حين يصبح القرار ألماً




 
بينَ خيارٍ وآخر… يضيعُ القلبُ،
ويتألمُ الصمتُ أكثرَ من القرار.

تختارُ الطريقَ…
ثم تكتشفُ أن الخطوةَ الأولى
كانت بدايةَ الغرقِ في بحارٍ لا قرارَ لها،
لا توقّفٌ فيها…
ولا مهربٌ من تياراتها التي تجرّ الروحَ للخسار.

وتمضي…
وكأنَّ الموتَ البطيءَ يسيرُ بجانبك
إن استمرَّ هذا المسار.

وتسألُ نفسك:
ماذا يفعلُ المرءُ إذا احترقتْ دروبه،
ووقع في النار؟
كيف ينجو؟
وكيف يُطفئ حرقةَ الانتظار؟

ليلٌ يُحدّثُك…
ونهارٌ يعيدُ ذاتَ الوجعِ مرارًا،
والحقيقةُ—يا صديقي—
أن الإنسانَ يُصبحُ أضعفَ من أن يختار،
محاصرٌ بالخوفِ من تكرار المشاهد،
ومن عودة الوجعِ في ذاتِ الدار.

لماذا كلُّ هذا الألم؟
هل هو علقمٌ لِبضعةِ أيام؟
أم كأسٌ مُرٌّ
يُجبَرُ القلبُ على شربه مدى الأعمار؟

لا تقلق…
فالنساءُ كثيرًا ما يَجعلنَ الحزنَ جسرًا
والتضحيةَ عادةً من أجلِ صغارٍ
يضيئونَ العمرَ ولو جارَ.
بقلميataa

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وسادة الأحلام

رحيل يشبه الشفاء

محكمة قلبي