محكمة قلبي

 


حكم مؤبد في قلبك 


هناك أحيانًا أشخاص يتركون أثرًا عميقًا في حياتنا، بحيث يصبح وجودهم حاضرًا في كل نبضة قلب، وفي كل لحظة نعيشها. قد يأتون بهدوء، لكنهم يتركون حكمًا مؤبدًا على قلوبنا، حكمًا لا يمكن نقضه، ولا يمكن تجاوزه بسهولة.

قد دخلت عالمي بخفة وسحر، تضحكني بنعومة تحمل مكرًا جميلاً، وتملأ قلبي بوجودك، دون أن تشعر أو تتفوه بكلمة. بقيتُ أسيرة لمسة أنوثتك، لسحرك الغامض، ولحظاتك الصغيرة التي أصبحت تُشعل عالمي كله.

قيّدتني نظراتك التي تخترق صمتي، وسرقت راحتي، حتى غدت روحي تائهة بين همساتك وكلماتك. كل نظرة منك كانت تنسج حول قلبي خيوطًا من الشوق، وتجعل من ألم الغياب عذابي المحبب، ومن اشتياقي إدمانًا لا يُشفى منه.

أتعبت قلبي قبل أن يعتاد السلام معك، وأصبحت كل لحظة بدونك كالمسافة بين الشمس والقمر… بعيدة، ثقيلة، لكنها تمنحني الحنين الذي يجعل الحياة مشتعلة بالأمل. ومع مرور الوقت، أدركت أنني أصبحت أسيرة قلبك، سجينة نبضك، محكومة بالحب المؤبد خلف قضبانك، حيث تتناغم نبضات قلبي مع نبضك، إلى الأبد.

هذا الحب ليس مجرد شعور عابر، بل هو قصة مستمرة، علاقة تخلد في القلب، حكم مؤبد لا تنسيه الأيام، ولا تزيله المسافات. إنه الحب الذي يعلمنا الصبر، والانتظار، ويعلّمنا أن القلوب التي تختار أحدًا بحق، لا يمكن أن تتغير بسهولة.

في النهاية، أدركت أن ما يجمعنا ليس مجرد علاقة، بل حكم مكتوب على القلب منذ اللحظة الأولى، حكم يجعلنا نتعلم معنى التعلق الحقيقي، والحب الصادق، والوفاء الأبدي. حتى وإن ابتعد الزمان، ستظل ذكرياتك محفورة في قلبي، كأنها نسمات لا تنطفئ أبدًا.

✍️ بقلمي: ataa

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وسادة الأحلام

رحيل يشبه الشفاء