وسادة الأحلام
الهروب إلى وسادة الأحلام… حين يصبح الخيال ملاذًا من ضيق الحياة
حين يضيق بنا العالم، وتثقل الأيام على أكتافنا، نبحث عن ملاذٍ بسيط يخفف عنا ما عجزت قلوبنا عن احتماله. فنلوذ بوسادة الأحلام، ذلك المكان الصغير الذي يحتضن تعبنا، ويمنحنا فرصة للهرب من مرارة الواقع، ولو للحظات قصيرة تشبه المعجزة.
على هذه الوسادة، نختبئ من ضجيج العالم ونغفو على أمل أن تطفئ أحلامنا شيئًا من لهيب الأحزان، وتغسل ما تبقى من الظلم الذي تناثر داخل أعماقنا بلا رحمة.
ففي هذا الركن الهادئ، نشعر بأن الوقت يلين، وأن أرواحنا تتخفف من ثقلها، وتتحرر من قيود الواقع القاسي.
هنا فقط، تستطيع أرواحنا أن تطير بلا خوف،
تسبح بين ذكريات جميلة، وأمنيات لم تكتمل بعد،
وترسم سعادتها بالطريقة التي تتمناها.
نلتقي في أحلامنا بأشخاص فارقونا منذ زمن، أو بوجوه لم نعرفها من قبل، لكنها تمنح قلوبنا دفئًا وطمأنينة لا نجدها في الواقع.
لكن الحقيقة لا تختفي طويلًا.
تعود إلينا من نافذة الغرفة كريحٍ باردة،
تعيد التعب إلى الجسد، والحرقة إلى العيون،
وكأنها تذكّرنا أننا ما زلنا هنا…
نحمل أوجاعنا ونواصل السير في طرق مليئة بالتحديات.
ورغم ذلك، تبقى وسادة الأحلام ملاذًا لا يمكن التخلي عنه.
مكانًا سحريًا نستعيد فيه قوتنا،
نعيد ترتيب أفكارنا المبعثرة،
ونشحن أرواحنا الصغيرة لتنهض من جديد.
فكل ليلة نضع رؤوسنا عليها،
نستعيد قطعة صغيرة من الحرية التي يمنحها الخيال،
لنستيقظ بقلوب أكثر قدرة على الصبر،
وأرواح أكثر صفاءً،
ونظرة أكثر قوة نحو الحياة.
#خواطر #أدب #مشاعر #ليل #أحلام #قلم_حر #كتابة_عربية #خواطر_عربية #Ataa_writes

كلام بالصميم 😍😍
ردحذف🥰🌸
حذف