دفء مفقود 2
حكاية طفلة كبرت وما زالت تبحث عن الأمان
كبرت تلك الطفلة…
كبرت لتصبح صبية تملأ وجهها ملامح القوة، لكن في داخلها ما زال هناك قلب صغير يختبئ خلف جدران الفقدان.
كانت تنام على ألحان الأحزان، وتستيقظ على دموع الانتظار، كأن طفولتها لم تجد يومًا حضنًا يضمها أو دفئًا يخفف عنها ارتجاف الروح.
طفولة تبحث عن بديل… وصبية ترمّم نفسها
ومع مرور السنوات، بدأت ترسم طرقًا جديدة، مليئة بالحب والحنان الذي تمنّت يومًا أن تعيشه.
كانت تحاول سقي طفولتها المفقودة بذكريات دافئة تصنعها بيدها، وتبني حول قلبها بيتًا من الأمان لم يمنحه لها أحد.
ترمّم ما انكسر، وتمسح بقايا التعب عن روحها، وتمنح نفسها شيئًا من الرقة التي حُرمت منها طويلًا.
خطوات نحو الأمل رغم كل شيء
تسير اليوم بخطوات ثابتة، وعينان تلمعان بأملٍ يشبه الفجر.
ورغم مرارة الحياة وتقلباتها، ما زالت تحتفظ بابتسامة صغيرة تُنير وجوه من حولها.
لم تعد تلك الطفلة المسكينة…
لكن بحثها عن الدفء لم ينتهِ بعد، فما زال قلبها يفتّش عن حضن يرمم ما تبقى من شتات الروح.
---
خاتمة
في داخل كل واحد منا طفل يبحث عن الأمان،
وصبية “دفء مفقود” ما زالت تتعلم أن تمنح نفسها ما حُرمت منه…
لتكمل رحلتها أقوى، وأنقى، وأكثر امتلاءً بالحياة.
بقلمي: Ataa

بتجننن مبدعه غاليتي
ردحذفأنتِ اللي بتجنني غلا
حذف