حين تتعب الأرواح من الصبر..

 



متى سيحنّ وقت عدلكِ يا حياة؟

نمضي في دروب الحياة حاملين آثار خطواتٍ مرّت فوق قلوبنا، نجرّ خلفنا ذكرياتٍ أثقلت الروح، ونحاول أن نبتسم رغم الوجع، وأن نخفي الدموع خلف صبرٍ لم يعد قويًا كما كان… لكن يبقى السؤال الذي يطاردنا دائمًا: إلى متى؟


إلى متى سنستمر في السير داخل عالمٍ لا يمنحنا خيار الطريق؟

إلى متى سنترك آثارًا لا يراها سوانا، ولا يشعر بها إلا نحن؟


إنها الذكريات…

تفوح رائحتها كلما ظننا أننا تجاوزناها،

فتوقظ قلوبنا بمشاعر متناقضة تجمع بين الفرح والحزن، وبين حنينٍ مؤلم لا ينطفئ.


ألم يحن الوقت لنقف قليلًا؟

لننظر إلى الوجوه على حقيقتها حين تسقط الأقنعة؟

ألم يحن موعد أحلامنا المعلّقة أن تقترب منا، وتمنح قلوبنا نورًا جديدًا؟


ألم يحن الوقت لنجفّف دموعنا الخفيّة خلف تلك الابتسامة الصامتة؟

لنشعر بالقوة بعد كل وجع صبرناه؟

أن نترك الحياة تذوق شيئًا مما ذقناه، كي تدرك معنى الألم الذي زرعته فينا؟


ما أقساكِ أيتها الحياة…

كم طالت موازينكِ المائلة،

ومتى سيحين وقت عدلكِ المنصف؟


✍️ بقلمي: ataa

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وسادة الأحلام

رحيل يشبه الشفاء

محكمة قلبي