عندما افلت ابي يدي
رحلة الغربة: حين أفلت أبي يدي
كانت حياتي يومًا ما فيلمًا ضائعًا بين الحلم والكابوس؛ لم أعد أعرف إن كنت أعيش أجمل البدايات أم أسوأ النهايات. كنتُ أتقدّم في الحياة كظلٍّ تائه، بلا عقل يرشدني، ولا دليل يمسك بيدي حين تميل خطواتي.
لحظة الانفلات الأولى
أفلتَ أبي يدي فجأة…
ليس بكلمةٍ تطمئن القلب، ولا بتفسيرٍ يخفف الوجع، بل بنظرةٍ أخيرة اختنقت فيها كل الجمل التي لم تُقَل.
وقفتُ أمام طريقٍ غريب؛ طريقٍ لا أعرف بدايته، ولا أعرف ما يختبئ في نهايته—خيرٌ ينتظرني؟ أم فخٌ آخر يبتلع ما تبقى مني؟
الطريق بين الخوف والمجهول
كانت العيون تطاردني…
عيونٌ ترى ضعفي قبل قوتي، وتخشى صدقي أكثر مما تخشى جموحي.
ورغم ذلك، تابعتُ السير.
كان الطريق مبللًا؛ لا بالمطر، بل بالخوف، بالرصاص، وبخطوات تهرب من مجهولٍ لا ينتهي.
مشيتُ بين وجوهٍ غريبة، ومدنٍ لا أسماء لها، حتى ظننتُ أن العالم كله تحول إلى ممرٍّ طويل من الغربة.
ملجأ الروح… حضن أختي
بعد سنواتٍ من التعب والانكسار، وصلتُ إلى أول محطة أمان في رحلتي:
حضن أختي.
هناك هدأت روحي قليلًا.
ألقيتُ عن نفسي كل ما حملته من ثقل، وشحنتُ قلبي بما يكفي لأكمل الطريق من جديد.
محطات قصيرة… وأثر طويل
ومع امتداد الغربة، وصلتُ إلى ما ظننته حلمي، لكنني وجدته باهتًا، بلا طعم ولا بريق؛ مجرد صورةٍ لم تشبه الحقيقة.
فتوجهت إلى مرحلة أخرى عشتها مع أخي…
كانت قصيرة في الزمن، لكنها طويلة في أثرها، محفورة في داخلي كأنها عمر كامل.
---
خاتمة
رحلتي ما زالت مستمرة…
وكل ما بين الخوف والرجاء، بين الطرق الضيقة والأبواب المفتوحة، هو ما يصنعني اليوم.
الجزء الثاني قريبًا…
بقلمي: Ataa

تعليقات
إرسال تعليق