همس الورد
همس الورد بعد البعد… حين يتكلم القلب بلغة الفقد
في زوايا القلب حكاياتٌ لا تنتهي،
ومشاعرُ تقف في المنتصف بين الذكرى والحنين،
تُقاوم النسيان وتُصرّ على البقاء.
كنتُ كوردةٍ مزهرة،
تُزهر بين يديه وتتنفّس من دفء حضوره،
لبستُ ثوب النقاء الأبيض لأمتلك قلبه،
وأكون الملكة على عرش روحه.
كنتُ أراه عالمي،
وأستنشق من وجوده ما يملأ أيامي بالدفء والطمأنينة.
لكنني استيقظتُ ذات يومٍ على فراغٍ قاسٍ،
على صمتٍ يوجع أكثر من الكلام،
وحدةٍ تلسع القلب كجمرٍ في منتصف الليل.
أحترق بنيران الحب،
وأذوب بحرارة الشوق،
وأتألم بأشواك البعد التي لا ترحم.
بكيتُ كثيرًا في الظل،
خلف ستائر الليل التي تتقن حفظ الأسرار،
أخفي وجعي عمّن حولي،
وأنتظر من الزمن ورقة حظٍ صغيرة
تعيد لي ما سُلب من أمان وابتسامة.
كنتُ أرجو ضوءًا يُشعل شمعة جديدة في طريقي،
ويُعيد النبض لقلبٍ أتعبه الفقد،
قلبٍ ما زال يحلم بالعودة—
بهمسة صوته، بلمسة يده،
وبعفوٍ يذيب ما خلّفه الغياب من شقوقٍ داخل الروح.
#بقلمي_ataa

تعليقات
إرسال تعليق