كذبة طفولية
حين كبرنا… دروس الحياة وابتسامة الشجاعة منذ نعومة أظافرنا، كنا نعيش الحياة ببساطة الطفولة، نركض ونلعب بخفة، ونحلم بغدٍ أجمل، ونبتسم دون قيود. كنا أبطالًا في فيلمٍ كرتوني، لا تعرف قلوبنا الحزن بعد، ونهاية كل يوم كانت مملوءة بالحب والدفء. لكن مع مرور الوقت، بدأ الواقع يفرض نفسه علينا. كبرنا على كذبة طفولية، غرست في أعماقنا خيبة أملٍ صامتة، وتعلمنا أن الأحلام الجميلة أحيانًا تتحطم عند أول خطوة في دروب الحياة. بدأت الحياة تُلقِّننا دروسها، لكنها لم تكن لطيفة: صفعات متكررة، مواقف صعبة، وقرارات صعبة يجب أن نتخذها بأنفسنا. كان علينا الاختيار بين المضي قدمًا رغم الألم، أو الاستسلام لليأس. ومع ذلك، الحياة لم تتوقف أبدًا. تمرّ بنا، تمضي بلا رحمة، وتتركنا نحاول جمع ما تبقّى من روحنا وابتسامتنا. لكن من خلال كل تجربة، نتعلم شيئًا جديدًا: أن الشجاعة تكمن في المضي رغم كل ما فقدناه، وأن الفرح الحقيقي قد يولد من قلب الألم نفسه. إن ابتسامتنا بعد الألم ليست مجرد فرح، بل هي تعبير عن القوة والصمود، عن القدرة على إعادة بناء الذات بعد كل سقوط، وعن استمرار الحياة رغم كل الجروح. كل تجربة تعلمنا شيئًا...