جرح الكلام
الغضب وتأثير الكلمات
في لحظة الغضب، تفلت الكلمات من أفواهنا بلا وعي،
لكن أثرها يبقى طويلًا… كندبة لا تزول بسهولة.
عندما يشتعل الغضب، تتحول الكلمة إلى سلاح حادّ،
نلقيها بلا تفكير، بلا تقدير لعمق الجرح الذي قد تسبّبه.
كلمة واحدة قد تترك أثرًا لا يُرى، لكنه يستقر في القلوب،
يتسلل إلى الذكريات، ويعيد نفسه كلما تذكّرنا الموقف،
فتصبح النفس مثقلة بندوب لا يمحيها الوقت بسهولة.
ومن لا يستطيع التحكم بحروفه وقت الغضب… فليصمت.
فالصمت أحيانًا أصدق من الكلام،
وأرحم من جرح لا يُشفى،
وأقوى من كلمة تُهدم بها علاقة أو تُطفأ بها محبة.
بعض الكلمات حين تُقال بلا حساب،
تُطفئ الضحكة، وتكسر القلب، وتبني جدارًا بين الأرواح.
لذلك يصبح الغضب اختبارًا حقيقيًا:
اختبارًا لحكمتنا، لقدرتنا على السيطرة على أنفسنا،
ومعرفة أن الكلمة إذا خرجت… لا تعود.
فلنتعلّم أن نهدأ قبل أن نتكلم،
أن نحول طاقة الغضب إلى تفكير،
وأن نترك مساحة للوعي قبل أن نجرح من نحب.
فالهدوء في وقته قوة،
والكلمة المدروسة قد تصنع سلامًا،
وتبني جسورًا كان يمكن أن تتحطم بلحظة غضب.
#خواطر #بقلمي_Ataa #كلمات #غضب #صمت #تأمل

تعليقات
إرسال تعليق