حين تلمع الشاشات وتنطفىء القلوب
همس الصور وعبء الصمت
حين تتكلم الصور ويصمت كل شيء آخر
لقد تهالكت الروح مع القلب، وتشتتت العقول… حتى أصبحت الوحدة أرقى من كل قربٍ مُتعب.
صار الهاتف أكثر دفئًا من الأحاديث التي تلاشت منها حرارة القرب، وسكنت مكانها مسافات صامتة لا تُفهم.
صور تُوثّق ما عجز الكلام عن قوله
توغلت الصور في تفاصيل حياتنا حتى صارت جزءًا لا يُفارق يومنا.
أصبحنا نحتاج صورة حتى لنفسٍ نلتقطه… فقط لنعلم العالم أننا ما زلنا هنا،
وأننا نفعل، ونشعر، ونعيش… ولو عبر إطار صغير على شاشة.
هل هذا عيب؟
أم هواية؟
أم مجرد روتين يومي نحمله معنا رغم ثقله على الروح؟
عالم لا يتساوى فيه الجوع ولا الأمنيات
هناك من لا يملك سوى قطعة خبز تُسكِت جوعًا يطرق جسده بقسوة،
وهناك من تُغفو عيناه فوق رغباتٍ لا تصل إليها يده،
فتطلق العيون أمنياتها، لعلها تملأ ذلك النقص الداخلي الذي لا يراه أحد.
في النهاية… الرحمة هي الطريق
رفقًا بما تملكين… ورفقًا بما يملك الآخرون.
فليس الجميع يعيشون على القدر نفسه،
ولا أحد يعرف ما يخفيه صمت الآخر.
ننجو بالرحمة أكثر مما ننجو بالمظاهر.
وتبقى القلوب التي ترى بصدق… أعمق من كل صورة.
بقلمي ataa

تعليقات
إرسال تعليق